الخميس، فبراير 04، 2016

خواطر كاتبه

يسر جوهرة مصر نشر  خواطر ومقالات والقصص القصيره للكاتبه والروائيه الفلسطينية الاصل   (سميره حسن)
ومثلها مثل الاخريات من الاخوات العرب وهنا بعض ما خطت اصابعها فوق السطور
يورو= 9.7498 جنيه
ولد النونو عام 1907م (حلقاته برجالاته) وعام بعد عام، كبر وأصبح فتيا قويا، يضرب به المثل، ومن حب الجميع فيه أسمت معظم الدول العربية أحد أبنائها على اسمه، إنه النادي الأهلي المصري، حصل حتى الآن على أكثر من 30 درع للدوري المصري، وعلى أكثر من 30 بطولة كأس مصر، كما أنه بطل أفريقيا لسنوات كثيرة (كايد العزال من يومه) هذا العملاق الآن يشاع (وربما هي الحقيقة) أنه سوف يتعاقد مع مدرب ويدفع له 1,200 ألف يورو،(مش جنيه) لن أتحدث عن وضع مصر والمصريين والضغوط المادية التي هي أولى بهكذا مبلغ، أنا شخصيا أوافق على أن يُدفع هذا المبلغ للمدرب ولكن سأضع بعض الأسئلة التي ربما توقف إصابة الكثير من الناس بالشلل والجلطة , (والزغطة) عندما يعلمون أن النادي العريق جدير بهكذا مدرب: أيستطيع كل من في النادي من لعاب أو إداريين أن يكتبوا هذا الرقم دون أخطاء في منزلة الآحاد والعشرات والمئات، إلخ إلخ؟ ثانيا: أيستطيعون أن يحولوا هذا المبلغ إلى الجنيه المصري يدويا، بالورقة والقلم؟
لماذا لم يستطع الأهلي بنجومه أن يصعد بالمنتخب المصري إلى كأس العالم منذ 24 سنة؟ (خايف من العين؟) هل يعجز عن أن يجد مدربا مصريا يرضى بالفكة، ويترك المليون؟ أم هي مازالت عقدة الخواجة؟ لماذا لا يمنح نصف هذا المبلغ للفرق المحلية المتعثرة ليصبح لنادي الأهلي منافس حقييييييييقي، فلقد خلت الساحة له (كله فيَّص) لم يبق في الميدان إلا حميدان.
كم أشفق على وزارة الصحة التي ستستقبل عشرات المصابين بالجلطة والشلل نتيجة معرفتهم بالرقم السابق؟ ما لم يبرر النادي ما ينوي عليه.
وسبحان العاطي الوهاب بعد الشبشب والقبقاب. مش بالجنيه يا ختي ده باليورو.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------

عمليات التجميل:
قال أحدهم: إن الملامح مثل منزل متناسق الأثاث, إذا غيرت الستائر فقط، تبدئين بتغيير كل شيء، ليتناسب مع الستائر, ومن الناس من يستمر في التغيير حتى يهدم المنزل نفسه، عزيزتي, ملامحك وجسمك ليست قالب كيك, تقصين منه، أو تضيفين إليه، وتريدينه مرة بالشوكولاته ومرة بالفانيليا، دعي وجهك كما هو, ولا تعبثي به, إن ركض النساء وراء الموضة والمقاييس التي تتغير كل يوم، حسب مزاج من يضعها، أصبح شيئا غريبا, وأخشى ما أخشاه, أن يأتي يوم تصبح فيه النساء متشابهات, لدرجة أن يلجأ أحدهم لاستخدام جهاز البصمة؛ للتمييز بين زوجته وزوجة جاره.
------------------------------------------------------------------------------------------------------

 الموضة:
مع أو ضد, لا يهم, المهم عزيزتي هو ما يناسبك أنت؟ وليس مايناسب صديقتك, أو فلانة وعلانة, من بنات درب التبانة, فلكل واحدة شكل وجه، ولكل واحدة لون بشرة، وبالتالي لكل واحدة قصة, ولكن البنات ، عند ظهور موضة ، يقومون بعملها فورا، فتتساوى الشعور, ولكن عزيزتي هناك معلومة لا تعيرها الكثير من النساء اهتماما, أو ربما لا تعرفنها, وهو أن صبغ الشعر بشكل متكرر دون إعطائه فترة راحة, ليستنشق الهواء, تؤذيه كثيرا, وإذا ما ستمرت المرأة, في حرمان الشعر من هذه الاستراحة، قد تنضم في يوم من الأيام إلى مجموعة أول من يحس بالشمس والمطر, كما أن هناك سؤالا, عزيزتي القارئة، أترك لك الإجابة عنه, إذا كانت الموضة هذا العام, هي الشعر القصير، فلا مشكلة المقصات كثيرة, ولكن ما لحل إذا أصبحت الموضى العام القادم, هي الضفائر؟!
------------------------------------------------------------------------------------------------------

أنساك:
عزيزتي النَّسَّاية معظم الناس يتضايقون عندما ينسون, ويحسدون أصحاب الذاكرة القوية – ماشاء الله ماشاء الله- ولكن لماذا؟ ماذا سنفعل بالذاكرة الحديدية؟ أليست تلك الذاكرة هي التي تجعلنا نتذكر كل آلامنا ومشاكلنا, ألا تعيق أصحابها في أحيان كثيرة عن التقدم وطوي صفحة الماضي, فتضيع دفاتر الحاضر والمستقبل, إذا كنت تعانين من النسيان, فالمسألة سهلة, ولا تحتاج لحسد أحد, استخدمي مذكرة ودوني عليها الأشياء المهمة, اكتبي ما يحدث لك يوميا ، وعودي لها وقتما أحببت، استخدمي الجوال، ولكن الأوراق أفضل، بسبب انتشار سرقة الجوالات.
في النهاية عزيزتي النَّسَّاية: انظري إلى الجانب الآخر من النسيان, إنه المنقذ أمام زوجك عندما لا تقومين بكي ملابسه، وهو المخرج أمام حماتك، عندما تنسين موعد زيارتها, وهو المخرج أمام صديقتك عندما تنسين الذهاب لحفلتها، ولكن عليك أن تستعملي المذكرة لئلا يصل الأمر لنسيان نفسك في السوق.