نص بيان المستشار أشرف البارودي :
السيد المستشار/ النائب العام.
السلام على من اتبع الهدى،أرفع لكم تهانينا القلبية بمناسبة قراركم إحالة فريق من أعز شباب ثورتنا إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض، ولا خلاف فيما يعلمه القاصي والداني، أن من حق المصري أن يتظاهر في أي مكان يريد على أرض مصر كلها، وأن هؤلاء لم يبادروا بالعدوان ولم يدافعوا حتى عن أنفسهم وهذا حقهم الذي كفله القانون، بل والأكثر أنهم كانوا عن ...جلاديهم يدافعون،
ولقد رأينا ورأى العالم كله معنا من اعتدى على من، واللطمة الهائلة التي أطاحت بتلك السيدة المصرية عرض الطريق، وذلك الشاب حديث عهد بالزواج الذي وقف غارقا في دمه، والذي لم تجد عروسه الشابة بديلا في دولة الظلم سوى أن تضرب عن الطعام وهما بعد في مقتبل العمر،
ولكنكم رأيتم أن كل هذا يهون أمام حماية الرئيس من الإهانة وحماية مكتب الإرشاد مقر الحكم، وإن كنا قد رأينا المعتدين مع العالم كله وما فعلوا، إلا إننا لم نر أيا منهم يحال إلى محكمة الجنايات، ولم نر حسابا لهؤلاء الذين اعتدي عليهم أمام قصر رئيسكم، فضرب من ضرب وقتل من قتل،
بل فقط رأينا ذاك المسمى " المغير" الذي وقبل أيام معدودات خرج علينا باطمئنان كامل يهدد ويتوعد بأنهار من دم ومفاجآت من نار وكأننا نعيش في غابة شامتا في نكسة مصر التي تحل ذكراها علينا في هذه الأيام، وكأن ما فعله ليس تحريضا، فكان عدلك انتقائيا على عكس ظلمك الذي عم البلاد، فتحول المجني عليه إلى جان وذهب الجناة أحرارا آمنين.
وعليه، فإني أخطرك رسميا أني منضم لهم في كل ما نسب إليهم وأني أؤمّن على كل حرف قالوه وكل كلمة نطقوا بها مما تحاكمهم عليها اليوم، ومن ثم وجب عليك أن تحاكمني معهم، وها أنا ذا أتحداك وأقول لك جهارا نهارا أن هذا رئيس أجرم في حق مصر، ولم ننتخبه ليسلم مقاليد البلاد لغيره ولا حتى لك في مقعدك الذي تجلس فيه اليوم خروجا على كل قانون،
وعليه أنذرك أن مصر قادمة إليك وأنا معها في اليوم الموعود آخر هذا الشهر، فلن تسمح مصر لنكساتها أن تعود، بل سترتفع راياتها في عنان السماء وتحيا.. ولو نموت
وبإذن الله العدل سوف يكون لنا حساب يأخذ فيه كل ذي حق حقه، وإن غدا لناظره لقريب.
عاشت مصر، عاشت ثورة 25 يناير.
المستشار أشرف البارودي
السيد المستشار/ النائب العام.
السلام على من اتبع الهدى،أرفع لكم تهانينا القلبية بمناسبة قراركم إحالة فريق من أعز شباب ثورتنا إلى محكمة الجنايات بتهمة التحريض، ولا خلاف فيما يعلمه القاصي والداني، أن من حق المصري أن يتظاهر في أي مكان يريد على أرض مصر كلها، وأن هؤلاء لم يبادروا بالعدوان ولم يدافعوا حتى عن أنفسهم وهذا حقهم الذي كفله القانون، بل والأكثر أنهم كانوا عن ...جلاديهم يدافعون،
ولقد رأينا ورأى العالم كله معنا من اعتدى على من، واللطمة الهائلة التي أطاحت بتلك السيدة المصرية عرض الطريق، وذلك الشاب حديث عهد بالزواج الذي وقف غارقا في دمه، والذي لم تجد عروسه الشابة بديلا في دولة الظلم سوى أن تضرب عن الطعام وهما بعد في مقتبل العمر،
ولكنكم رأيتم أن كل هذا يهون أمام حماية الرئيس من الإهانة وحماية مكتب الإرشاد مقر الحكم، وإن كنا قد رأينا المعتدين مع العالم كله وما فعلوا، إلا إننا لم نر أيا منهم يحال إلى محكمة الجنايات، ولم نر حسابا لهؤلاء الذين اعتدي عليهم أمام قصر رئيسكم، فضرب من ضرب وقتل من قتل،
بل فقط رأينا ذاك المسمى " المغير" الذي وقبل أيام معدودات خرج علينا باطمئنان كامل يهدد ويتوعد بأنهار من دم ومفاجآت من نار وكأننا نعيش في غابة شامتا في نكسة مصر التي تحل ذكراها علينا في هذه الأيام، وكأن ما فعله ليس تحريضا، فكان عدلك انتقائيا على عكس ظلمك الذي عم البلاد، فتحول المجني عليه إلى جان وذهب الجناة أحرارا آمنين.
وعليه، فإني أخطرك رسميا أني منضم لهم في كل ما نسب إليهم وأني أؤمّن على كل حرف قالوه وكل كلمة نطقوا بها مما تحاكمهم عليها اليوم، ومن ثم وجب عليك أن تحاكمني معهم، وها أنا ذا أتحداك وأقول لك جهارا نهارا أن هذا رئيس أجرم في حق مصر، ولم ننتخبه ليسلم مقاليد البلاد لغيره ولا حتى لك في مقعدك الذي تجلس فيه اليوم خروجا على كل قانون،
وعليه أنذرك أن مصر قادمة إليك وأنا معها في اليوم الموعود آخر هذا الشهر، فلن تسمح مصر لنكساتها أن تعود، بل سترتفع راياتها في عنان السماء وتحيا.. ولو نموت
وبإذن الله العدل سوف يكون لنا حساب يأخذ فيه كل ذي حق حقه، وإن غدا لناظره لقريب.
عاشت مصر، عاشت ثورة 25 يناير.
المستشار أشرف البارودي