الاثنين، أكتوبر 15، 2012

كا ن يا ما كا ن Ka n O Ka n


 









القاهرة     / / 2012                                                               نشرة إعلامية               



كان يا ما كان فى العهد البائد بمصر أن اتحد المجرمين تحت اسم رجال أعمال السلطة الفاسدة للاستيلاء على خيرات البلاد، فكانوا يغتصبون كل ما تقع عليه عيونهم ويعيدون بيعه أو استثماره والحصول على مبالغ مالية طائلة لقاء هذه السمسرة والتجارة العلنية.

فى هذا العصر كان من يطالب بحقه من الفقراء المغتالين يتعرض للبطش على أيدى زبانية السماسرة فى السلطة من بطش كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الشرطة وأجهزتها السرية .

كان يا ما كان فى قرية الابعادية التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة يعيش أكثر من 75 أسرة من الفلاحون فى خير وسلام على قطعة أرض زراعية مساحتها 104 فدان يستأجرونها من وزارة الأوقاف وهى أرض وقف خيرى ، وقبل ظهور وإنشاء هيئة الأوقاف كانت الأرض بور لكن أبائهم وأجدادهم قاموا باستصلاحها وزراعتها وتأجيرها من الوالى العثمانى التى ورثت الدولة عبر هيئاتها أراضى المصريين ، واستمر الحال بالفلاحين حتى عام 2009 حتى جاء السماسرة فى ثوب رجال الأعمال وشاهدوا قطعة الأرض الواقعة فى زمام مدينة دمنهور على الطريق الرئيسي - مصر إسكندرية الزراعى  - متلألئة بجمال الزرع الأخضر ، متباهية بإنتاجها لكافة أنواع الخضار الذى يتناوله المصريين.

فكر السماسرة فى الاستيلاء على هذه الأرض، ولأننا كنا فى دولة الفاسدين كان الأمر سهل لا يتعدى تعذيب وحبس وإرهاب الفلاحين الفقراء وأسرهم للتنازل عن الأرض. وبالفعل تم الضغط على الفلاحين مستأجرى الأرض لتركها حيث قامت السلطات التابعة للسماسرة بحبس البعض منهم وتعذيبه والتهديد باعتقال نساؤهم وأبناؤهم ، الأمر الذى دفعهم للتنازل عن الأرض وتركها خوفا على حياتهم وحياة أسرهم ، بعدها تم تهجير الفلاحين من بيوتهم وأراضيهم بعيدًا عن زمام  الـ104 فدان التى وقع اختيار الأسياد عليها ليتربحوا منها. بعد أن أجبروا الفلاحين بالتوقيع على التنازل عن الأرض كرهاً وذلك فى الشهور الأولى من عام 2009.

وفى شهر ديسمبر 2009 علم الفلاحين أن السماسرة قاموا بالاستيلاء على قطع أرض للفلاحين بمحافظات الغربية والمنوفية وان فلاحين هذه البلاد قاوموا وكافحوا واستردوا أراضيهم .

فما كان من الفلاحين إلا الخروج إلى الأرض والاعتصام فيها ورفض تركها، الأمر الذى أغضب الأسياد ، فدفعوا بأجهزة الزبانية للتنكيل بالمزارعين وأسرهم فتم اعتقال الأطفال والشيوخ من قبل مباحث امن الدولة وتم حبس العشرات وحررت المحاضر تتهم الفلاحين بالتعدى على قوات الأمن والموظفين العموميين ، ولفقت القضايا لشيوخهم ليرتدع الجميع .

ومع بداية عام 2010 أخليت الأرض تماما من العبيد ( المستأجرين) حيث قام الأسياد بتسوير الأرض بسور حتى لا يدخل الفلاحين مرة أخرى لأراضيهم التى استصلحوها منذ مئات السنين .

بعد ذلك نما إلى علم الفلاحين(العبيد) أن شركة الصالحية التى يملكها الأمير جمال ابن السلطان مبارك قامت بشراء الأرض من المحافظة بمبلغ 96 مليون جنية بعد أن اشترتها المحافظة من وزارة الأوقاف بأقل من نصف هذا المبلغ . ثم قامت شركة الصالحية ببيع قطعة الأرض إلى وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار بمبلغ 122 مليون جنية.

وهكذا تدفع الدولة الملايين والملايين من أجل عيون أبن السلطان وعصابته .

كان يا ما كان أن قامت ثورة يناير للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وثار العبيد على السلطان والأمراء وباقى عصابة السلطان. و حلم الناس فى بر المحروسة بالعدالة والكرامة والأمان والاستقرار والقضاء على الفساد .

فى وسط هذه الأجواء ثار الفلاحين فى القرى وقرروا العودة إلى أراضيهم وقاموا بزراعتها لأنهم صدقوا أن الثورة أعادت إليهم أرضهم ورفعت عنهم ظلم السلطان وعصابته.

والآن بعد مرور ما يقارب من العامين على الثورة تعود مؤسسات الدولة فى الاستمرار بنفس نهج العصابة القديم حيث قامت المحافظة مؤخراً بمطالبة الفلاحين بترك الأرض وكأن لا شيء حدث ، وبالفعل عادت أساليب العصابة القديمة فى ثوباً جديد .

كان ياما كان وده حال الفلاحين بعد الثورة فى المحروسة.

هذا وقد قام وفد من مركز الأرض بزيارة الفلاحين بالأرض والاتفاق معهم على تقديم طلبات لهيئة الأوقاف والإصلاح لشراء الأرض لأحقيتهم طبقاً للقانون .

وأتفق المشاركون على تقديم طلبات للشهر العقاري لإثبات حيازتهم وإصدار كشوفات تحديد بأسمائهم وتقدم طلبات لوزارة الزراعة لحيازة الأرض بالجمعية الزراعية بأسماء واضعى اليد وقبوا شراءهم الأرض .

فهل ستنفذ حكومة الأخوان مطالب الفلاحين المشروعة أم ستسير على نهج عصابة الأمير جمال بن السلطان مبارك .

والمركز إذ يتقدم بشكاوى الفلاحين لرئيس الجمهورية ورئيس حكومته وحزبه فإنه يطالبه بإصدار قرار بتمليك الأرض لواضعى اليد من صغار الفلاحين بأراضى هيئة الأوقاف والإصلاح والاستصلاح للحفاظ على مواردنا وحماية حقوق الفلاحين ولمواجهة الفساد الذى أستعاد هويته وثوبه الفضفاض وبدء يمارس من جديد دوره فى النهب وذلك لإعادة الثقة مرة أخرى بين الشعب وحكومته ولضمان تنفيذ شعار ثورة يناير عيش حرية عدالة إجتماعية ، ولضمان الأمن الإجتماعى وكفالة حقوق الفلاحين فى العيش الآمن الكريم .

لمزيد من التفاصيل يرجى الاتصال بالمركز 

المجد والخلود للشهداء

عاش كفاح العمال والفلاحين والصيادين والمنتجين فى بلادنا

ليست هناك تعليقات: