كتبت : جهاد فتحى
حجم
الخسائر اليومية يتراوح ما بين 3 إلى 3.5 مليون جنيه، حيث تخسر قطارات
الوجه القبلي 2 مليون جنيه يوميا بسبب توقفها، مقابل 1.5 مليون جنيه للوجه
البحري، انخفضت إلى 1.2 مليون جنيه، بعد تشغيل 34 قطارا من قطارات الوجه
البحري.
فى البداية يقول المهندس محمود احمد عطى رئيس الادارة المركزية غرب الدلتا
ان هذه الخسائر التى تعرضت لها السكك الحديدية بمحافظة الاسكندرية وجميع
المحافظات تتحملها هيئة السكك الحديدية وان قطارات المسافات القصيرة بين
المحافظات هى التى تعمل الان ، مشيرا الى ان من بداية 14 اغسطس وحتى اول
اكتوبر الماضى كانت السكك الحديدية متوقعة تماما ماعدا المسافات القصيرة
كانت تعمل بنسبة 5% من القطارات ، وخلال شهرى اغسطس ونوفمبر 2013م بدأت
تظهر الى حد ما بقوة 20% من القطارات ، لافتا الى ان ملايين المصريين فى
محافظات الصعيد والوجه البحرى اصبحوا عالقين فى تلك المحافظات وذلك بسبب
توقف القطارات خاصة فى فترة الحظر انثاء اجازة الاعياد .
واضاف عطى ان الهيئة مازالت تحقق خسائر قادمة نتيجة استمرار ايقاف حركة
الوجه القبلى بالكامل ، بالاضافة الى التشغيل الجزئى لقطارات الوجه البحرى
حيث لم يعمل منها سوى 25% فقط من طاقة القطارات .
من جانبه اشار محمد عبد العزيز مدير عام المبيعات الى ان الهيئة تحقق خسارة
وتعوض خسارتها من الدولة ، مؤكدا ان السكك الحديدية ليست مشروع تجارى بحت ،
ولكن القطارات تسير فى موعدها حتى وان انعدمت الركاب .
واوضح ان تلك الخسارة سببها تعرض القطارات للسرقة مما يعانى من خسارة
الملايين ، مشيرا الى ان الحظر كان له تأثيرا كثيرا على السكك الحديدية ،
لافتا انه لم يتأثر الموظفين بتلك الخسائر نهائيا بل يتم صرف مرتباتهم دون
اى عائق او نقصان بها .
واعلن عبد العزيز انه سيتم فتح باب تعيين" للفنى الصنايع " بالعمل بالقطار
سواء سائقين او صيانة او اى عمل بالسكك الحديدية ، مشيرا الى انه لم يصدر
لهم قرار حتى الان بتشغيل السكك الحديدية بنفس القوة خلال الفترات الماضية ،
مؤكدا ان السكك الحديدية هى العمود الفقرى للاقتصاد المصرى مقارنة بمترو
الانفاق .
وفى نفس السياق يقول المهندس حامد زارع مدير منطقة غرب الدلتا إن القطارات
لا تتحرك حاليا إلا لعدد معين من المحافظات وهي الطرق الآمنة والتي يسمح
الأمن بسفر القطارات إليها ، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون القطار معدا
للسفر وبعد ركوب المسافرين وقبل الانطلاق تصل تعليمات أمنية بعدم جواز
تحرك القطار، وما على العاملين بالمحطة إلا الانصياع للأوامر الامنية فى ظل
الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.
واكد أنه نظرا للاوضاع الراهنة التي كانت تمر بها البلاد من مظاهرات
واحتشادات، وتفاديا من تكرارها أو عودتها مرة أخرى ما يخل بالعملية الأمنية
التي تمت السيطرة عليها بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة ثم بعد ذلك قامت
البلاد باشتعال التظاهرات والاشتباكات ،قد تم بقرار من الحكومة بتعطيل حركة
القطارات من الوجه القبلي إلى وجه بحري منعا من الاحتشادات فى المياديين
المختلفة، ولكن حاليا حركة القطارات سارية بشكل طبيعى بل بحرص وعندما حدوث
اى تظاهرات او اشتباكات تصل تعليمات امنية بوقف حركة القطارات .
واضاف احمد مهنا رئيس محطة سيدى جابر أن قلة العمل فى السكة الحديد لا يضر
بالعاملين بالمحطة فى شيء، فرواتبهم سارية كما هي بل إنهم يرون أن هذه
الإجراءات أكثر أمانا في الوقت الحالي، لحين أن تتمكن قوات الأمن من إلقاء
القبض على جميع أعضاء الجماعات الإرهابية المطلوب القبض عليهم ولازالوا
هاربين، أما عن موعد عودة حركات قطارات القاهرة والاسكندرية وجميع
المحافظات إلى طبيعتها.
وأوضح مهنا أن هذا أمر غير معلوم ولا حتى لوزير النقل نفسه، لأن في مثل هذه
الظروف لا يتم تلقى تعليمات بتغيير المواعيد أو إعادة تشغيل القطارات إلا
بقرارات من وزارة الداخلية ، أما عن الوضع خارج المحطة، فقد أتت الفرصة
لأصحاب سيارات الأجرة لرفع أجرة السفر من الإسكندرية إلى القاهرة ولكن ليس
بشكل مبالغ فيه، حيث ارتفعت الأجرة صباحا من 25 إلى 30 جنيها، وفي المساء
إلى 35 جنيه فأكثر مستغلين الوضع فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد .
وعلى صعيد اخر قال احمد عوف احد العاملين بالسكة الحديد ان السائق بيده
كل شىء وان تعطيل القطار فى مصلحة السائق حيث يحصل على 50 جنيها مقابل
الكيلو ، مؤكدا ان الخسائر تخص السكة الحديد فقط ولا يقع على العامليين بها
اى خسارة على حد قوله .
واضاف انه لا بد من وزير حازم يستطيع التعامل مع العمال ، مشيرا الى ان
السائق يذهب ويعمل كشف طبى ويأخد مرتبه كاملا وهو لا يعمل فأين الضمير ؟..،
لافتا انه اكثر من 1000 سائق يأخد مرتبه ولا يعمل ولا يوجد من يعاقبه ،
نظرا لان معه اوراق تثبت مرضه ، مشيرا الى ان مازالت حوادث القطار كما هى
بسبب الاهمال والفوضى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق