الجمعة، أغسطس 29، 2014

خدعوها فقالوا

كتبت :- سيناء محمود
   ((خدعوها فقالو)) أخرجى الى العمل لاثبات ذاتك " قديما كانت المرأة المصريه تعيش مكرمه فى بيتها متفرغه لتربية و خدمة أبنائها فكان كل أمالها فى الحياة هو الوصول بأبنائها الى بر الآمان و أن تراهم فى أفضل المناصب و أعلاها فكانت تكرس لهم كل حياتها و لا تدخر جهدا لتحقيق أمالها . و كان المجتمع يحصد ثمار جهدها دون أن يشعر أو يقدر أهمية دورها فى المجتمع , فكان الشارع المصرى تملائه الرجوله و الشهامه و الآخلاق و الآمن و الآمان . و عندما جأت أصوات بعض المثقفين ممن يعرفون قدر المرأة و أهمية دورها فى المجتمع و كان أبرزهم قاسم أمين و طالبوا برفع ظلم و قهر المجتمع عن المرأة المصريه وأعطائها حقوقها التى منحها الله لها فطالبوا بحقها فى التعليم ليس من اجل الخروج للعمل و التخلى عن بيتها و دورها و لكن من أجل أن تكون ألام المتعلمه المثقفه الواعيه القادرة على أعطاء المزيد و المزيد لآبنائها و بيتها , ثم جأت ألافكار الغربيه و الشعارات الخادعه لتخدع المرأه المصرية قائله لها " أنتى نصف المجتمع " فأخرجى الى العمل لآثبات ذاتك و أخذ مكانتك فى المجتمع , ثم تعالات أصوات هؤلاء المخادعون يقللون من دور المرأة المصريه و يحكرون من رسالتها قائلين " المرأة ليست حيوانه خلقت تأكل و تشرب و تنجب الآبناء بل هى نصف المجتمع ومن حقها المشاركه فى هذا المجتمع . فى حين أن المرأة المصريه هى كل المجتمع و ليس نصفه فهى من تربى و تصنع الرجال و هى من تغرز بهم الفكر و الادب و ألاخلاق و هى من تربى و تصنع أم الغد و بذلك تكون المرأة المصرية هى كل المجتمع وليس نصفه , و لكن للآسف أنخدعت المرأة المصرية بهذه الشعارات و أنساقت وراء هذه الاصوات فتخلت عن بيتها و تربية أبنائها و خرجت لآثبات ذاتها فتحملت مسئولية العمل و المنصب بدلا من مسئولية بيتها و تربية أبنائها و بعد أن كان كل أمالها هو الآرتقاء بأبنائها الى أعلى المناصب و الوصول بهم الى بر الآمان أصبح كل أمالها و هدفها هو الارتقاء بنفسها الى أعلى المناصب و أثبات ذاتها . و كما كان المجتمع يحصد ثمار دور المرأة المصريه فى البقاء داخل منزلها و التفرغ لتربية أبنائها كان عليه أيضا أن يحصد مرار تخليها عن دورها وخروجها لآثبات ذاتها. فأختفت الرجوله و الشهامه والآخلاق من الشارع المصرى و حل محلهم التحرش و الآغتصاب و أنحلال الآخلاق بعد أن تحول أبنائها الى مجرد حيوانات تسعى خلف أشباع غرائزها الجنسيه . و أقول لمن يرؤن فى كلامى دعوة للرجعيه و التخلف أنظروا الى العظماء فى التاريخ على سبيل المثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هل كانت أمه سفيره أم وزيرة العظيمه بل كانت أمه ربة المنزل العظيمه التى أستطاعت ان تغرز فى أبنها معنى الرجوله و الأخلاق و الشرف. طه حسين هل كانت أمه الطبيبه أم المهندسة الناجحه ام سيدة الاعمال الشهيرة بل كانت الام البسيطه الحنونه التى لم تراه فى الدنيا سوء أبنائها . فالسفيرة و الوزيرة و سيدة الاعمال و غيرهم من نماذج المرأة العامله فى الغالب يكون ابنائهم تربية الخادمه سواء أكانت هذه الخادمه فلبينيه أو مصريه أو غير ذلك من الجنسيات المختلفه و لكن فى النهايه نجد ان هؤلاء الآبناء لا يعرفون شيئ عن دينهم أو مجتمعهم و نراه أخلاقهم فى الشارع المصرى لا أقصد من كلامى هذا أن أقول للمرأة المصرية أتركى عملك و عودى الى المنزل , و لا أقول للفتاة المصرية تخلى عن أحلامك و أهدافك و أجلسى فى المنزل أنتظرى " أبن الحلال " و لكنى أقول للآم المصرية أن أكبر نجاح تحقيقه هو نجاحك فى تربية أبنائك , و أكبر عمل تقومى به تجاه وطنك هو صناعة رجل الغد , و ليس كل ذكر رجل لآن الرجوله أخلاق و صفات و ليست نوع فأصنعى رجل يعرف معنى الرجوله من أجلك و أجل وطنك و أجل أبنك قبل الجميع
--------------------------------------------------------------------------
تحية من جوهرة مصر للكاتبه سيناء محمود التى  اثرت المدونه بقلمها وفكرها 

ليست هناك تعليقات: