كتبت :- فايبولا بدوى
نرتدي أكاليل العار ولا نراها
أحداث العنف في الجامعات، ترويع الآمنين، استهداف حافلات الضباط والجنود، أمام التخريب والدماء لم يعد مجدياً الاكتفاء بالوقوف حتى آلاف الدقائق حداداً على أرواح الشهداء، فهذا لن يخفف أحزان الأمهات ولن يعيد الغائب الذي فقدناه في لحظة غدر به وبالوطن. وفي السياق نفسه المؤتمرات وسيل التحليلات لم يعد لها أي محل من الإعراب تجاه ما نمر به، حتي عبارات الإدانة والاكتفاء بها من قبل العديد من دول العالم باتت سخيفة ومكررة، ولن تعفيهم من مسؤولياتهم تجاه ما يحدث في المنطقة.
فنحن لا نعيش فترات مؤسفة موجعة حزينة فقط، بل نحيا وسط حجم لا يستهان به من أكاليل العار تزين رؤوس أغلبيتنا.
فعار على كل أم مصرية تعلم أن أيدي أحد أبنائها ملوثة بدماء البرآء ولا ترشد إليه، فقد استباح صلة الرحم حينما حمل السلاح، أو تآمر على حمله، أو كان وسيطاً فيما نشهده بأي شكل من الأشكال.
ألا تنفطر قلوب هؤلاء الأمهات مثلما تنفطر قلوبنا، أم لهن طبيعة خاصة لا نعرفها؟
عار على النخب السياسية، ونحن نراها تتصادم وتتحالف وتجتمع وتراوغ وتحارب من أجل زيادة مقعد أو اثنين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولم نسمع صوتاً واحداً يطالب بتأجيل هذه الانتخابات على اعتبارنا في حالة حرب، ليس فقط على الإرهاب، ولكن في مواجهة كل ما يحاك ليس لمصر وحدها بل للمنطقة بأسرها.
عار على كل مسؤول في دولة تشهد ما تشهده ولا يتعامل مع الموقف على أننا في حاجة لتتحول كل وزارة أو مؤسسة إلى كتيبة عمل قادرة على إدارة كل الأمور إدارة دولة في حالة حرب. خصوصاً أن أي شعب لن يشعر بالأمل في المستقبل إلا حينما يجد المسؤولين يتصرفون بمهنية فائقة، حسب التغيرات التي تفرض على هذه البلاد.
عار على الإعلاميين الذين يتصورون أنهم بالشعارات والكلمات البراقة يقومون بدورهم على أكمل وجه. هذا الدور الذي لا يرون فيه سوى حرفية واحدة، وهي إمكانية رسم ابتسامة على وجه الرئيس، والتلويح بأنهم ملكيون أكثر من الملك نفسه، مما يجعلهم في كل الأحوال أبعد ما يكون عن المسؤولية، بل وعن الواقع نفسه.
عار علينا أن نتصور أننا لسنا في حرب وجود، وأن ما يحدث لا أبعاد خفية ولا نيات مستترة له وربما بأكثر مما نتصور، لذا لا يجوز أن نتعامل مع الأحداث أو مع الدولة تعامل المواطن العادي في الأحوال المستقرة، فنحن أبعد ما نكون عن الاستقرار. فأحداث العنف في الجامعات وحدها تؤثر، مهما ادعى بعض المسؤولين وأزلامهم في الإعلام مباشرة في السياحة. فلا سياحة من دون أمان، وبالتالي نفقد يومياً مصدراً مهماً للاقتصاد المصري، وسوف يبقى ما يقرب من 4 ملايين مواطن ممن يعملون في السياحة في حالة بطالة. ولا مجال للمتعاطفين مع جماعة الإخوان في التماس الأعذار، فهؤلاء لا علاقة لهم بأي دين من الأديان، ولا علاقة لهم بالشرعية التي يتحدثون عنها، فلا توجد شرعية في العالم من دون جيش وشرطة، فكيف لمن يدعون أنهم راغبون في الشرعية أن يكونوا في مواجهة هؤلاء بالتحديد؟
عار على أي من النخب الحقوقية أن يتغنى بحقوق الإنسان أو يلتفت لرأي أي منظمة حقوقية في العالم، ففرنسا نفسها بلد حقوق الإنسان ستعلن الطوارئ وستضرب بيد من حديد في حال تعرضت لعُشر ما نتعرض له.
عار علينا جميعا ألا نصحو ونتضامن ونغيّر من لهجتنا ونظرتنا، كي نكون على قدر من المسؤولية لعلنا ننجو.
فنحن لا نعيش فترات مؤسفة موجعة حزينة فقط، بل نحيا وسط حجم لا يستهان به من أكاليل العار تزين رؤوس أغلبيتنا.
فعار على كل أم مصرية تعلم أن أيدي أحد أبنائها ملوثة بدماء البرآء ولا ترشد إليه، فقد استباح صلة الرحم حينما حمل السلاح، أو تآمر على حمله، أو كان وسيطاً فيما نشهده بأي شكل من الأشكال.
ألا تنفطر قلوب هؤلاء الأمهات مثلما تنفطر قلوبنا، أم لهن طبيعة خاصة لا نعرفها؟
عار على النخب السياسية، ونحن نراها تتصادم وتتحالف وتجتمع وتراوغ وتحارب من أجل زيادة مقعد أو اثنين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولم نسمع صوتاً واحداً يطالب بتأجيل هذه الانتخابات على اعتبارنا في حالة حرب، ليس فقط على الإرهاب، ولكن في مواجهة كل ما يحاك ليس لمصر وحدها بل للمنطقة بأسرها.
عار على كل مسؤول في دولة تشهد ما تشهده ولا يتعامل مع الموقف على أننا في حاجة لتتحول كل وزارة أو مؤسسة إلى كتيبة عمل قادرة على إدارة كل الأمور إدارة دولة في حالة حرب. خصوصاً أن أي شعب لن يشعر بالأمل في المستقبل إلا حينما يجد المسؤولين يتصرفون بمهنية فائقة، حسب التغيرات التي تفرض على هذه البلاد.
عار على الإعلاميين الذين يتصورون أنهم بالشعارات والكلمات البراقة يقومون بدورهم على أكمل وجه. هذا الدور الذي لا يرون فيه سوى حرفية واحدة، وهي إمكانية رسم ابتسامة على وجه الرئيس، والتلويح بأنهم ملكيون أكثر من الملك نفسه، مما يجعلهم في كل الأحوال أبعد ما يكون عن المسؤولية، بل وعن الواقع نفسه.
عار علينا أن نتصور أننا لسنا في حرب وجود، وأن ما يحدث لا أبعاد خفية ولا نيات مستترة له وربما بأكثر مما نتصور، لذا لا يجوز أن نتعامل مع الأحداث أو مع الدولة تعامل المواطن العادي في الأحوال المستقرة، فنحن أبعد ما نكون عن الاستقرار. فأحداث العنف في الجامعات وحدها تؤثر، مهما ادعى بعض المسؤولين وأزلامهم في الإعلام مباشرة في السياحة. فلا سياحة من دون أمان، وبالتالي نفقد يومياً مصدراً مهماً للاقتصاد المصري، وسوف يبقى ما يقرب من 4 ملايين مواطن ممن يعملون في السياحة في حالة بطالة. ولا مجال للمتعاطفين مع جماعة الإخوان في التماس الأعذار، فهؤلاء لا علاقة لهم بأي دين من الأديان، ولا علاقة لهم بالشرعية التي يتحدثون عنها، فلا توجد شرعية في العالم من دون جيش وشرطة، فكيف لمن يدعون أنهم راغبون في الشرعية أن يكونوا في مواجهة هؤلاء بالتحديد؟
عار على أي من النخب الحقوقية أن يتغنى بحقوق الإنسان أو يلتفت لرأي أي منظمة حقوقية في العالم، ففرنسا نفسها بلد حقوق الإنسان ستعلن الطوارئ وستضرب بيد من حديد في حال تعرضت لعُشر ما نتعرض له.
عار علينا جميعا ألا نصحو ونتضامن ونغيّر من لهجتنا ونظرتنا، كي نكون على قدر من المسؤولية لعلنا ننجو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق