الاثنين، أبريل 11، 2011

اموال الفلاحين المنهوبه


القاهرة  6/ 4 / 2011                                                                 نشرة إعلامية   

رسالة فلاحى الخضر وموسى للسلطات
أوقفوا الظلم ... أوقفوا القهر
قبل أن ينهار العالم

فى عالم وصل جبروت الظالمين أن يحرموا بعض المزارعين من الطعام ومياه الشرب والكهرباء لأنهم فكروا فى أن ينشئوا نقابة للدفاع عن مصالحهم ... فى عالم يتشدق بالتقدم المذهل فى التواصل الإنسانى والتخاطب عبر لغة الانترنت تعزل قريتين عن العالم أياماً بسبب أن أهلها قالوا للظالمين ... كفاكم ظلماً ... سوف نؤسس نقابة! فى عالم تختفى فيه الدهشة من التوحش ، عالم مثل هذا يجب أن ينهار ويتوقف وأن يصمت قادته ويغادرون دون عودة إلى السجون ليدفعوا ثمن ظلمهم ، حتى يعيد الضحايا إنتاج نظام بديل إنسانى يكفل لهم الأمان المفتقد ، هذه المقدمة الغريبة كانت لقصة حقيقية وليس لمشاهد خيالية تابعها مركز الأرض عن قرب ، قصة حوالى عشرة آلاف مواطن يعيشون بقريتين بمحافظة الفيوم  أطلقت عليهم بقايا السلطات أسماء الأنبياء (قرى الخضر وموسى) كان قدرهم أنهم من المتضررين من تطبيق القانون 96 لـ92.
واستطاع المزارعين رغم أن القريتين معزولتين عن العالم والدنيا بحوالى 80 كيلو متر وسط الصحراء أن يستمروا ويستكملوا الحياة رغم كل صنوف القهر والظلم التى يقوم بها ممثلى السلطات المتوحشة ، ورفض بعضهم هذا البؤس وترك المساحة الصغيرة والحجرة التى يسموها منزل وعاد إلى بلدته مرة أخرى لينعم برائحة الحياة بعد أن تنازل عنها لمتضرر آخر بسيط أطلقت عليه السلطات فى عبث "مستثمر" لتساوى بينه وبين المتهم "أحمد عز" ،مع ذلك لم يترك المجرمون أذناب  النظام الفاسد والحالى هؤلاء البشر الفقراء ليتحملوا قسوة الحياة فى القريتين المعزولتين ، فقاموا بحبك خيوط المهزلة الإنسانية ليسرقوا من المزارعين الفقراء قوت يومهم تحت دعاوى مختلفة  مثل أقساط الأرض تمن الكهرباء والمياه أرغفة الخبز الدقيق
فى شكوى لمركز الأرض يؤكد الأهالى بأن كلاً من :
1. حمدى السيد أبو خزيم               2. محمد سعيد عيد             3.عبد الغفار على
4. يونس على جمعة            5. رجب جودة سعد            6. حسان فريد عبد الكريم
7. الرأس الكبيرة / مدير الجمعية / محمود أحمد مياذر
قاموا بسرقة :
·             85 بطارية صالحة للاستعمال / 190 ألف جنيه .
·             95 مرش 120 ألف جنيه .
·             85 دينامو بـ 75 ألف جنيه .
·             ماسورة مياه طولها 12 متر ، ارتفاع متر 50 سم .
·             تنك مياه مسجد لـ 25 ألف جنيه .
·             5 مولدات إنارة بـ 300 ألف جنيه .
·             2 عربات مياه حكومية بـ 560 ألف جنيه .
·             بيان مولدات إنارة مقطورة مياه بـ 75 ألف جنيه .
·             2 تنك غاز كبير+ 2 باب حديد كبير بالمواسير الحديد سعرها 85000- 100000
وتقدم المزارعين بالشكاوى لكافة الجهات وكان جزاءهم العقاب وزيادة مبلغ الإتاوة والتهديد بالحبس والطرد من الخضر وموسى ، ورغم ذلك كان الأهالى يستمتعون بالحياة فى القرى المعزولة راضين بالحياة رغم أن المنطقة مأهولة ولا تتصل بأية وسيلة مواصلات!! تعشم المزارعين البسطاء بأن تكون الخضر وموسى عوضا عن خسارتهم فى الأرض القديمة ، باعوا أملاكهم البسيطة في بلدانهم وانتقلوا للصحراء ، لم يعد لهم أى شىء إلا هذه القرى النائية ، تحملوا الحياة المأساوية اليومية فمياه الشرب غير نظيفة ويجب أن يحصلوا عليها من صنبور مياه موجود في منتصف القرية وغير متوفرة طوال الوقت ، الكهرباء مقطوعة طوال النهار ولا تأتي إلا 6 ساعات كل يومين !!! يعاني صغار المزارعين من توحش بقايا السلطات بطرق لا يصدقها عقل ولا يتخيل أحد أن هناك من يمكنه العيش بتلك الطريقة  المهينة ومع ذلك تحملوا لينتجوا الخبز والرضا! .
عين لهم النظام المتوحش أعضاء مجلس إدارة لجمعية زراعية بنفس منهجه فى الظلم فتبنت  أسلوبه في مص دماء المصريين في تلك البقعة النائية ليجعلوا البشر كالعبيد وتحكموا في كل مقدراتهم حتى إذا احتاج أحدهم شكارة كيماوي يجب أن يدفع 100 جنيه مقابل الكهرباء المقطوعة والتي تتوفر لمدة 6 ساعات كل يومين فقط ، كما اجبروهم على دفع ثمن تشجير ونظافة ومسميات غريبة لا يعرفون عنها إلا الرسوم التي يدفعونها ، بالإضافة إلى المعاناة الأكبر لهم وهي التقدير المتغير والمبالغ فيه لقيمة أراضيهم وإنارة بيوتهم ومياه شربهم والذي يتم جزافا بلا دراسة أو مراعاة لأي ظروف للمكان أو للبسطاء الذين يرغبون فى العيش !!!
يقول الأهالى تركتنا السلطات لبقاياهم لتنتقم منا وتمص رحيقنا فى نشوة مرعبة لدرجة أن وجوهنا والسنتنا جفت والمؤسف أنه لا أحد يسمع أو يرى أو يتكلم .
بمجيء الثورة انبثق الأمل في قلوب بعض أهالي القرية في التغيير ، انطلقوا في محاولة لتكوين نقابة مستقلة تدافع عن مصالحهم وحقوقهم بعد إعلان وزير القوى العاملة للاستهلاك المحلى والدولى فتح باب تكوين النقابات المستقلة بمجرد الإخطار ، حضروا لمركز الأرض لمساعدتهم في إجراءات تكوين النقابة ، فوجئوا بأعضاء مجلس إدارة الجمعية بعد عودتهم للقرية بإرهابهم كأنهم أسرى بالخضر وموسى على حد تعبير الأهالي ، حتى أن الأمر وصل لقطع مياه الشرب عن القرية ، عندما ثار الأهالي وهددوا بالذهاب إلى محطة المياه للاستفسار عن المشكلة هددوهم بأن يلزم كل شخص مكانه ومن يتحرك للمحطة سيفقد حياته ، عندما هدد أحد الأهالي بالذهاب إلى الحاكم العسكري قال رئيس مجلس الإدارة للرجل : سوف يحبسك المجلس العسكرى 15 عاما إن ذهبت إليهم ، أنتم لا تعرفون من يحكم البلد فى هذا التوقيت؟ لا يستطيع الأهالي قضاء حوائجهم منذ إعلانهم تشكيل النقابة .
يحيا الأهالي في حالة من الرعب خوفاً من تلفيق التهم كنوع من الانتقام لأنهم قروا الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم!! .
أن كتابات الأدباء والصحفيين والمبدعين لا يمكن أن تعبر عن المهزلة البشرية بقرى الخضر وموسى أن جبروت وظلم الجمعية الزراعية التى تأخذ من كل واحد فيهم حوالى 500 جنيه سنويًا تحت دعاوى تشغيل ماتور المياه أو شراء الجاز وصيانة ماكينة الرى لا يمكن لعقل أن يتصوره .
للأسف أكدت صرخات الأهالى أن أعضاء مجلس الإدارة باع مواتير المياه والمنقولات المختلفة التى كانت بالقريتين وبعض السيارات التى كانت تنقل المياه النظيفة وأجبروا الفلاحين على دفع إتاوات مهددين من يمتنع بالقبض عليه وتعذيبه وتبليغ المباحث والمخابرات ومجلس الأمن الدولى !!
ومركز الأرض يواسى أهالى القريتين الذى منع عنهم بالأمس زعماء النظام البائد (يونس –ومحمد أبو سعيد ) مياه الشرب والرى وأرغفة الخبز المعدودة التى تتسلمها كل أسرة بعد سماعه بأن الأهالى ينون تشكيل نقابة .. أى والله ..سمع فقط بنية الأهالى فقام بقطع المياه والكهرباء وأصبح أهالى قرى موسى والخضر بدون طعام أو مياه فى عصر الثورة والتواصل الإنسانى والفيس بوك!! .
إن المجرمين الغادرين مازالوا يرهبون الناس ويتحكمون فى مصيرهم ويحرمونهم حق الحياة وكأنهم يرغبون فى مزيد من الدم والألم .
إلى متى يبقى هؤلاء البلطجية واللصوص يديرون بلادنا؟ هل يعلم من وضع قانون منع الإضراب ومن نادى بالعمل في صمت مأساة أهالي قرية الخضر وموسى؟ هل يتحمل الأهالي شهور الطوارئ والعمل في صمت معزولين عن العالم بلا دقيق أو مياه شرب ولا مياه شرب أو ري لأراضيهم وإلا تعرضوا للحبس والغرامة؟ هل يعلم أحد أن الأهالي يسعون إلى الحصول على رغيف الخبز المدعم بواقع 7 أرغفة للأسرة مهما كان عددها وإن لم يحصلوا عليه فإنهم يبحثون هم وأطفالهم حول الجمعية عن بقايا أرغفة الخبز حتى لا يموتوا جوعاً؟ هل إذا تجرؤا واعتصموا أمام مكتب محافظ الفيوم مطالبين بحق الشرب والتنفس ، هل سيتم حبسهم والزمهم بدفع الغرامة التى يمكن أن تصل لنصف مليون جنيه!! .
يستغيث الأهالى مرددين (يمكننا الحياة دون كهرباء أو علاج أو مدارس أو … لكن لا يمكن أن نتحمل قطع المياه أو أرغفة الخبز) إلى متى يبقى المتوحشون يتحكمون ويديرون مقدرات الناس فى بلادنا؟ ، هل يحتاج هؤلاء المجرمين مزيد من الدم ليرحلوا دون رجعة عن مصرنا المحروسة!! .
المجد للشهداء
عاش كفاح الشعب المصرى
 هذا ما ورد لجوهرة مصر من مركز الارض لحقوق الانسان عن سرقة اموال الفلاحين الغلابه بقريتين من الاف القرى والنجوع المصريه

 

 



ليست هناك تعليقات: